محمد طلعت: السيارات النادرة ثروة قومية وعنصر جذب سياحي

محمد طلعت: السيارات النادرة ثروة قومية وعنصر جذب سياحي

أكد المحامي محمد طلعت، أحد أبرز المهتمين بالسيارات الكلاسيكية، أن المركبات القديمة النادرة تحتاج إلى تشريع أو قرار يسمح بدخولها إلى البلاد، مطالباً الحكومة السماح بهذا الأمر أسوة بالبلاد العربية الأخرى وفي مقدمتها لبنان، والإمارات، الأردن.

 

وقال "طلعت"، إن العديد من الدول العربية تستغل المركبات النادرة في تنظيم العديد من المعارض والفعاليات المهمة، موضحاً أنه سبق وتقدم بدراسة لوزير التجارة والصناعة تتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بملف السيارات الكلاسيكية، لعل أبرزها إمكانية تخصيص لوحات معدنية خاصة لهذه الطرازات حتى لايتم تداولها واستغلال السماح باستيرادها، وإصدار رقم قومي لكل مركبة، وإعفاء بعض قطع الغيار من الجمارك، لكن حتى الآن لم يتم الرد عليه.

 

أكمل "طلعت":"السماح باستيراد السيارات الكلاسيكية، يحقق العديد من المنافع، فتنظيم معارض ومهرجانات دورية على مدار السنة يشارك فيها عشاق ومحبي السيارات النادرة من مصر ومختلف أنحاء العالم والوطن العربي، سيكون له تأثير مباشر على القطاع السياحي، كذلك فإن موافقة الحكومة على مطلبنا يُمكننا من استعادة السيارات التاريخية المفقودة خلال فترة السبعينيات، عندما تم السماح بخروج بعض الطرازات المهمة إلى دول أخرى، وضمت قائمة الموديلات التي غادرت البلاد سيارة الملك فاروق المرسيدس المُهداة من هتلر، وكذلك بعض سيارات رولزوريس النادرة، وغيرها من المركبات، وجميعها بمثابة ثروة قومية علينا العمل على استعادتها من جديد".

 

ويضيف :"أسعار السيارات التاريخية في الخارج أقل من مصر لعدم معرفة البعض بقيمتها بالنسبة للمصريين، وبالتالي حال السماح بعودتها للبلاد ستكون بسعر معقول مقارنة بقيمتها التاريخية، وللأسف هناك عدد من أصحاب السيارات الكلاسيكية يرفضون هذا الاتجاه، اعتقاداً منهم أن هذا الأمر من شأنه أن يتسبب في تراجع أسعار سياراتهم التي كلفتهم أموالاً طائلة وهو في اعتقادي أمر غير صحيح، فالقيمة السوقية للسيارات الكلاسيكية لا تقدر بمال".

 

وحول الجهود التي يبذلها نادي السيارات في ملف المركبات الكلاسيكية يوضح "طلعت": "نادي السيارات يبذل جهودا كبيرة في مجال تنظيم الفعاليات الخاصة بالمركبات الكلاسيكية، لكننا نأمل في المزيد، وننتظر منه الكثير سواء في المطالبة بفتح الباب أمام استيراد الموديلات النادرة كما سبق أن أشرت، أو من خلال وضع معايير دقيقة للطرازات الكلاسيكية، حتى يتم معاملتها معاملة استثنائية كمركبة ذات قيمة تاريخية".

 

أما عن أبرز فناني الزمن الجميل الذين عشقوا السيارات وامتلكوا موديلات جميلة فيشير إلى أن "العندليب" عبد الحليم حافظ عشق السيارات وأمتلك سيارة " فورد ثندر بيرد"، والراحلون شكوكو وكمال الشناوي وفريد الأطرش ظهروا بالـ"بكار"، والدنجوان رشدي أباظة بسيارته الـ"دايملر"، وكوكب الشرق أم كلثوم امتلكت "كاديلاك"، وحسن يوسف اشتهر بـ"إم جي"، وأحمد رمزي عشق "جاجوار وبنتلي وإم جي"، مؤكداً أن بعض هذه الموديلات النادرة أصبحت "خردة" وتحولت إلى مقالب قمامة نتيجة الإهمال، لكن البعض الآخر في حالة جيدة حتى الآن، ومنها سيارة الملك فاروق الـ"رولز رويس"، وهي موجودة حالياً لدى أحد هواة المركبات النادرة بمنطقة مصر الجديدة.

أخبار متعلقة

أخبار بالفيديو

أضف تعليق

popup