محمد طلعت رجل القانون عاشق المركبات النادرة: السيارات الكلاسيكية ثروة قومية

محمد طلعت رجل القانون عاشق المركبات النادرة: السيارات الكلاسيكية ثروة قومية

>> ننتظر الكثير من نادي السيارات في ملف السماح باستيراد الموديلات القديمة

>> القيمة السوقية للمركبات التاريخية لا تُقدر بمال

>> نادي السيارات يبذل جهودا كبيرة في تنظيم الفعاليات الخاصة بالمركبات القديمة

>> إصدار رقم قومي للموديلات التراثية ضرورة للحفاظ عليها

>> أناشد الحكومة الموافقة على دخول المركبات القديمة إلى البلاد لاستعادة الطرازات النادرة

>> علينا الإسراع في وضع معايير دقيقة للطرازات الكلاسيكية حتى يتم معاملتها كمركبات ذات قيمة تاريخية

>> أعشق صوت محركات البنزين القوية رغم التطور والتحول نحو الطاقة النظيفة

>> بعض الموديلات النادرة أصبحت "خردة" وتحولت إلى مقالب قمامة نتيجة الإهمال

>> "مرسيدس" الملك فاروق المُهداة من "هتلر" خارج مصر حالياً.. والـ"رولز رويس" بحالة جيدة لدى أحد الهواة في "القاهرة"

>> العندليب امتلك " فورد ثندر بيرد".. وشكوكو وكمال الشناوي وفريد الأطرش عشقوا الـ"بكار"

>> رشدي أباظة اشتهر بالـ"دايملر".. وأم كلثوم بـ"كاديلاك".. وحسن يوسف بـ"إم جي".. وأحمد رمزي بـ "جاجوار وبنتلي"

يعد ملف السيارات الكلاسيكية، من أبرز الملفات التي يهتم بها نادي السيارات، ويوليها اهتماماً شديداً، فهي جزء من تاريخ مصر، وتبذل شعبة السيارات بالنادي العريق جهوداً كبيرة للحفاظ على هذه المركبات النادرة التي تعد بمثابة ثروة قومية.

ورغم الجهود المبذولة إلا أن ملف السيارات الكلاسيكية يواجه العديد من  الصعاب، سواء من حيث منع استيراد الطرازات القديمة، أو التراخيص، وارتفاع أسعار قطع الغيار وندرتها.

في السطور التالية حاورنا رجل القانون محمد طلعت، الذي يعد واحداً من أبرز عشاق السيارات الكلاسيكية، وتعرفنا منه على الكثير من أسرار عالم المركبات التاريخية، والتحديات التي تواجهها، وأبرز مطالب أصحابها وعشاقها في مصر.. وإلى نص الحوار:

- متى بدأت علاقتك بالسيارات الكلاسيكية؟

تعلقت بعالم السيارات الكلاسيكية منذ الصغر، فخالي المهندس أحمد الشوربجي، من أبرز المهتمين بهذا الشأن، وكان لديه أكثر من مركبة نادرة، وهو من الشخصيات المعروفة لدى عشاق هذه الطرازات.

- ما هي أبرز مطالب عشاق السيارات الكلاسيكية؟.

نحتاج تشريع أو قرار يسمح بدخول السيارات التاريخية، الحكومة السماح بهذا الأمر أسوة بالبلاد العربية الأخرى وفي مقدمتها لبنان، والإمارات، الأردن، فهذه الدول تستغل المركبات النادرة في تنظيم العديد من المعارض والفعاليات المهمة، وقد تقدمت بدراسة لوزير التجارة والصناعة تتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بملف السيارات الكلاسيكية، لعل أبرزها إمكانية تخصيص لوحات معدنية خاصة لهذه الطرازات حتى لايتم تداولها واستغلال السماح باستيرادها، وإصدار رقم قومي لكل مركبة، وإعفاء بعض قطع الغيار من الجمارك، لكن حتى الآن لم نجد استجابة لمطلبنا.

 

- لكن البعض قد ينظر إلى الأمر على أنه غير ذي فائدة؟

السماح باستيراد السيارات الكلاسيكية، يحقق العديد من المنافع، فتنظيم معارض ومهرجانات دورية على مدار السنة يشارك فيها عشاق ومحبي السيارات النادرة من مصر ومختلف أنحاء العالم والوطن العربي، سيكون له تأثير مباشر على القطاع السياحي، كذلك فإن موافقة الحكومة على مطلبنا يُمكننا من استعادة السيارات التاريخية المفقودة خلال فترة السبعينيات، عندما تم السماح بخروج بعض الطرازات المهمة إلى دول أخرى، وضمت قائمة الموديلات التي غادرت البلاد سيارة الملك فاروق "المرسيدس" المُهداة من "هتلر"، وكذلك بعض سيارات رولزوريس النادرة، وغيرها من المركبات، وجميعها بمثابة ثروة قومية علينا العمل على استعادتها من جديد.

 

 

- لكن أسعار الطرازات التاريخية التي غادرت للخارج قد تكون مرتفعة الأمر الذي قد يشكل عقبة أمام استعادتها؟

أسعار السيارات التاريخية في الخارج أقل من مصر لعدم معرفة البعض بقيمتها بالنسبة للمصريين، وبالتالي حال السماح بعودتها للبلاد ستكون بسعر معقول مقارنة بقيمتها التاريخية، وللأسف هناك عدد من أصحاب السيارات الكلاسيكية يرفضون هذا الاتجاه، اعتقاداً منهم أن هذا الأمر من شأنه أن يتسبب في تراجع أسعار سياراتهم التي كلفتهم أموالاً طائلة وهو في اعتقادي أمر غير صحيح، فالقيمة السوقية للسيارات الكلاسيكية لا تقدر بمال.

 

 

- كيف ترى جهود نادي السيارات في ملف المركبات الكلاسيكية؟

نادي السيارات يبذل جهودا كبيرة في مجال تنظيم الفعاليات الخاصة بالمركبات الكلاسيكية، لكننا نأمل في المزيد، وننتظر منه الكثير سواء في المطالبة بفتح الباب أمام استيراد الموديلات النادرة كما سبق أن أشرت، أو من خلال وضع معايير دقيقة للطرازات الكلاسيكية، حتى يتم معاملتها معاملة استثنائية كمركبة ذات قيمة تاريخية.

 

 

- اشتهر العديد من فناني الزمن الجميل بعشقهم للسيارات.. من أبرزهم؟

يأتي في مقدمة فناني الزمن الجميل الذين عشقوا السيارات وامتلكوا موديلات جميلة، العندليب عبد الحليم حافظ والذي أمتلك سيارة " فورد ثندر بيرد"، والراحلون شكوكو وكمال الشناوي وفريد الأطرش وظهروا بالـ"بكار"، والدنجوان رشدي أباظة بسيارته الـ"دايملر"، وكوكب الشرق أم كلثوم امتلكت "كاديلاك"، وحسن يوسف اشتهر بـ"إم جي"، وأحمد رمزي عشق "جاجوار وبنتلي وإم جي"، وللأسف بعض هذه الموديلات النادرة أصبحت "خردة" وتحولت إلى مقالب قمامة نتيجة الإهمال، ولك أن تتخيل بأنني على سبيل المثال عثرت على سيارة جدي الـ"بكار" النادرة في المقابر، لكن البعض الآخر في حالة جيدة حتى الآن، ومنها سيارة الملك فاروق الـ"رولز رويس"، وهي موجودة حالياً لدى أحد هواة المركبات النادرة بمنطقة مصر الجديدة، وبالمناسبة فإن الملك عشق كذلك سيارات "بكار".

 

 

- رغم وجود السيارات في مصر منذ سنوات طويلة لماذا لم تتكرر تجربة "النصر للسيارات"؟

يظن الكثيرون أن تاريخ صناعة السيارات بمصر يعود إلى شركة النصر للسيارات، والتي تم تأسيسها  بأمر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكن المفاجأة أن أول سيارة تم تجميعها محلياً، كانت لشركة فورد في مصنعها بمحافظة الإسكندرية، خلال خمسينيات القرن الماضي، وبعدها أخذت إصدارات الشركة الأمريكية المجمعة في مصر شهرة كبيرة في محيط دول الشرق الأوسط، وظن الكثيرين أنه في وقت قريب سوف نحتل صدارة العالم في صناعة المركبات ولكن هذه الأحلام تبددت ولم تدم كثيراً.

 

 

- هل مصر حالياً قادرة على تصنيع السيارات؟

مصر لديها فرص كبيرة لتصنيع السيارات والتحول إلى دولة منتجة، ومن الخطأ أن يقتصر دورنا على التجميع فقط طوال هذه السنوات، وعلينا مواكبة التطورات العالمية سريعاً والتحول نحو إنتاج السيارات العاملة بالهيدروجين لأنها المستقبل، وهو ما يتماشى مع توجهات مصر لتوطين مشروعات الهيدروجين الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة فى إطار رؤية مصر 2030، والتى تركز على الطاقة كعنصر اقتصادي لتحقيق الاستدامة، وفي حقيقة الأمر فإننا نمتلك فرصاً واعدة للانخراط فى سوق إنتاج الهيدروجين الأخضر العالمي، ورغم كل هذا التطور والتحول نحو الطاقة النظيفة إلا أنني مازلت أعشق صوت محركات البنزين القوية.

أخبار متعلقة

أخبار بالفيديو

أضف تعليق