أشرف كاره يكتب: القــــاهرة- شانغهـــــاى.. والعـــــــــودة

New boys won the championship

ضمن رحلتي الأخيرة إلى (قارة الصين العظيمة) وبالتحديد لأحد أهم مدنها الصناعية والإستراتيجية "شانغهاى" ، قمت بتسجيل العديد من الملاحظات التى أتمنى أن نستفيد من إيجابياتها بوطننا العربى بشكل عام وبمصر بشكل خاص والتى كان على رأسها:

 

• التوجه القوى للدولة الصينية فى التحول إلى السيارات النظيفة وبخاصة العاملة بالكهرباء منها ، حيث قمت بملاحظة ما يقرب من 50% من عدد سيارات (الركوب الخاصة) التى تسير بشوارع شانغهاى والتى تنتمى إلى السيارات الكهربائية وخاصة مع علامتى (BYD) و(TESLA).

 

• مدى الإلتزام التام بالقواعد والنظم المرورية بالسير ، وهو ما إنعكس على عدم وجود سيارات تعانى من آثار الحوادث أو الإحتكاكات كما إعتدنا أن نرى فى مصر.

 

• الحضور غير العادى من الشركات بالمشاركة أو من الأفراد بالزيارة لمعرض "automechanika Shanghai" الذى كنت أقوم بزيارته ، وهو ما يعكس إيجابية نشاط السوق وعدم شكوته من أية إعتلالات إقتصادية أو نقدية كما نشكو نحن فى مصر– مع الأخذ فى الإعتبار بالطبع حجم السوق الصينية وقوته بشكل عام مقارنة بحجم السوق المصرية – وهو ما تم ترجمته بعدد مشاركات فاق حاجز الـ 5,650 شركة وحضور أكثر 185 ألف زائر للمعرض فى فترة إنعقاده التى لم تتخط الـ 4 أيام!

 

 

على الجانب الآخر ، كان عدد من الملاحظات السلبية على المواطنين الصينين وطرق إدارة بعض أعمالهم مثل:

 

• الشعور بأن المواطن الصينى قد تحول إلى "ماكينة" تتميز بإنتاجيتها العالية – نعم – ولكن بعدم إعمال العقل فى المعاملات الإنسانية ولا أقول (الغباء فى التعامل الإنسانى) وهو ما (لا) نعانى منه فى مصر بصفة خاصة ..حيث يتميز المواطن المصرى بالذكاء الفطرى .. وربما (بالفهلوة).

 

• علامات التعجب (غير العادية) التى لاحظتها بعدم تشغيل محال ومطاعم وكافيهات السوق الحرة بمطار pudong)) الدولى بمدينة شانغهاى – وبشكل كامل !؟ - مع ساعات الفجر الأولى ، وهو الأمر الذى يثير حفيظة المسافرين الباحثين عن أبسط متطالباتهم من مشروبات ومأكولات ... ولا أقول مشتريات من محال السوق الحرة الأخرى !!.

 

ومع البدء فى المقارنة بين ما شاهدت (بشكل كامل) فى مدينة النور الصينية "شانغهاى" ومطار دبى الدولى الذى قمت بالمرور به فى رحلتى كمسافر ترانزيت وما يميزه من منطقة أسواقه الحرة التى لا تتوقف عن العمل وبشكل مبهر، وأخيراً القاهرة ومطارها الدولى .. لم أكن لأمنع عقلى من التفكير فى سؤال هام وهو: لماذا لا نستغل الشق الإيجابى من هذه المعادلة التى قمت بتسجيل ملاحظاتها أثناء رحلتى هذه لنصل إلى المستوى الأفضل الذى نحلم به على أرض مصرنا الحبيبة؟ سؤال أتركه لصناع القرار للإجابة عنه.

 

كاتب صحفي متخصص في صحافة السيارات

رئيس قسم السيارات بجريدة وبوابة السوق العربية

رئيس قسم السيارات ببوابة صدى العرب

مقالات اخرى للكاتب

أضف تعليق

popup